التقنيات والأحداث العالميّة تسارعت وتيرة الأحداث العالميّة في القرن العشرين، وكثُرَ سكان العالم، وتضاعفت المعارفُ، والعلومُ بشكلٍ لا نظير له، وقد ترافق ذلك مع تطوّرِ العديد من التقنيات المختلفة التي عملت على تسهيلِ الحياة، وسدّ الفجواتِ الناتجة عن المشكلات التي عمَّت العالم من شرقه إلى غربه، ولعلَّ مجال التعليم هو أحدُ أبرز المجالات الذي أسهمت التقنيات الحديثة في خدمته، وتطويره.
بسبب تسارع الأحداث دعت الحاجة إلى وجود حلولٍ للعمليّة التعليميّة، بحيث تصير قادرةً على مواكبة التطوّرات العلميّة الهائلة، والاحتياجات السكانيّة المتنامية يوماً بعد يوم، وهذا ما جعل تقنيات ووسائل الاتصال تلعب دوراً فعّالاً في هذا المجال الحسّاس، وفيما يلي نسلط الضوء على أبرز ما يتعلق بهذه التقنيات، وعلاقتها بالتعليم..
أهميّة وسائل الاتصال في التعليم - زيادة إقبال الطلاب على التعلُّم، وذلك من خلال جعلهم شركاء في استخدام هذه الوسائل والتقنيات الهامّة، والتفاعل الحقيقيّ معها، وكلّ هذا يصب في مصلحة الطالب، حيث يعمل ذلك ترسيخ المواد الدراسيّة في عقله، إلى جانب إكسابه خبراتٍ هامّة وحقيقيّة علميّة، وعمليّة، وحياتيّة.
- تنمية الذائقة الجماليّة لدى الطلبة، وذلك من خلال إمكانيّة توظيف هذه الوسائل في تعليمهم المجالات الفنيّة بشكلٍ فعّالٍ، وجميل.
- إدخال عنصري التسلية، والمتعة إلى العملية التعليمية، وإبعاد الجمود، والرتابة، والملل عنها، فهذه الأمور قد يكون لها أثرٌ عكسيٌّ غير محمود على الطلبة أنفسهم.
- تنمية قدرات الطلبة، وحواسّهم المختلفة كون هذه الوسائل تتستغلّ كافة حواسّ الإنسان بشكلٍ فعّال، وكبير.
- جعل الطالب العنصر الأهمّ في العمليّة التعليميّة، إلى جانب إسهامها في تغيير دور المعلم، فدوره لم يعد مقتصراً على تلقين المعلومات للطلبة، بل تعدّى ذلك إلى أدوارٍ أخرى أكثر أهميّة.
- توفير فرصة الحصول على التغذية الراجعة للطلاب، وذلك عن طريق توظيف الإمكانيّات المختلفة لهذه الوسائل.
- الإسهام في خفض تكاليف العمليّة التعليميّة، مع زيادة الجودة في كثير من الأحيان.
محاذير توظيف وسائل الاتصال في التعليم - استعمال وسائل الاتصال في الوقت، والمكان الصحيحين، وأن لا توضع لمجرد التزيين فقط، أو إضاعة الوقت سدى.
- عدم اقتصار استعمالها على المعلمين الضعفاء، فالمعلمين الجيدين يستعملون هذه الوسائل لتحسين قدرتهم على إيصال المعلومات. ويجب أيضاً عدم اقتصار استعمالها على مرحلة معيّنة دون المراحل الأخرى.
- عدم الاستغناء عن الكتاب، أو المعلم لصالح هذه الوسائل، فوسائل الاتصال التعليميّة تتكامل مع طرق التعليم المتعارف عليها، والتي تحظى بأهميّة عالية، ومكانة كبيرة.
- عدم اللجوء إلى الوسائل باهظة الثمن، مما يُثقل كاهل الطالب وأهله، واللجوء إلى أيّ وسيلة تتوفر في البيئة المحيطة.